في البداية نوضح ان كتاب تكلم العامية باللغة الألمانية يتناول الكلمات المستخدمة في الحياة العامية الألمانية و مقسمة في موضوعات منها التحيات , الطعام , التسوق , البيوت , الحيوانات , الطريق , و غيرها من الموضوعات
مدح المتعلمين ورفعهم, فعنده لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون, فبقدر تعلمك ونفعك –وعملك- بعلمك تكون رفيع المكانة عند ربك مرضياً عندك, ومفلح من رضي عنه ربه. ولا يقتصر الفلاح على الآخرة وإنما كذلك في الدنيا, ففي عصرنا هذا –عصر العلم- لا مكان لمن يرضى بقشور العلوم وسطوحها, وإنما المكانة الأولى المقدمة هي دوماً لمن يغوصون في بحور العلم يستخرجون جمانها ولآلأه, ولله در القائل: “تعلموا العلم، فإن كنتم سادةً فُقْتُمْ، وإن كنتم وسطاً سُدْتُم، وإن كنْتُم سوقةً عِشْتُم”.
وما أسعده من عاش عمره متعلما, يكتشف كل حين جديداً من غيوب العلم, فينير عقله ويوسع مداركه ويجلي بصيرته, ويجد بتعلم الجديد لذة فريدة ما عرَفها الخاملون المكتفون بلذائذ الطعام والشراب والشهوات ولا خبروها, ولو ذاقوها لتكالبوا عليها, وبتعلم الجديد يكتشف الإنسان عِظم ما يجهل ومحدودية ما أدرك, فلا يداخله غرور ولا كِبْر, ولسان حاله حتى وفاته ناطق ب: “وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً”.
الإنفجار المعرفي حول العالم
وفي العقود الأخيرة قطعت العلوم المختلفة أشواطاً بالغة وقامت بقفزات واسعة, بل وابتُكرت علومٌ جديدة برأسها, وفروع جديدة لعلوم كائنة, لم نسمع بها من قبل في سنوات تعلمنا القريبة, وبتلك الخطى المتسارعة تباعدت العلوم ببون شاسع ما كانت عليه, بحيث أصبح يمكن القول أن الفارق بين وضع العلوم الحالي ووضعها قبل عقود قريبة, هو نفس الفارق بين مبتدأها في فجر التاريخ الإنساني وتلك العقود!
ولكن تلك القفزات لم تكن من نصيبنا ولا بأيدينا, وإنما في بلاد الغرب بل والشرق الأقصى, أما نحن فلا نزال ندور في دائرة مفرغة نقوم فيها باجترار ما سبق, وتقديمه ربما بشكل أنيق قشيب معاصر, مع بقاء المحتوى والطريقة كما كانت! ولم يعد هذا مقبولاً بحال من الأحوال, من أمة تريد أن تخرج من سباتها المستمر.
ففي عصرنا هذا أصبحنا نعيش ما يمكن تسميته ب “التضخم/ الانفجار المعرفي”, وأصبح ممكنا لكل إنسان الوصول إلى والحصول على ما يريد! وأصبح ما كان بمثابة الملكيات الخاصة التي يُبذل من أجلها المال الطائل للحصول عليه, أصبح متاحاً بلغات عدة وبتناولات عدة –مجانا- على الشبكة المعلوماتية لمن يريد!
وهكذا أصبح الكتاب العربي العلمي –في الغالب- غث المحتوى, فما يقدمه الكاتب, ما هو إلا ترجمة أو اختصار أو إعادة عرض لكتب سابقة في المجال, ويمكن لمن يتقن لغة أجنبية –وما أكثرهم- أن يحصل على ما هو أفضل منه! ولهذا يعرض فعلاً متقنو اللغات الأجنبية عن الكتب العربية لإدراكهم بمستواها مقارنة بالغربية. ومن ثم أصبحت مهمة الكاتب العربي الذي يريد أن يقدم الجديد صعبة عسيرة, فعليه أن “يأت بما لم تأت الأوائل”, وهو –لأسباب عديدة أمر عسير-.
مابين كتاب القنطرة وكتاب تعلم العامية الألمانية
والحال في مجال “تعليم اللغات” في عالمنا العربي أكثر سوءً, فباستثناء اللغتين الانجليزية والفرنسية, فإن الشكوى ليست من وجود كتب “تقليدية مكرورة” ذات مستوى أقل, وإنما من عدم وجود كتب أصلاً تقريبا, وهذا ما حاولنا معالجته بشكل جزئي في كتابنا “القنطرة”, والذي قدمنا فيه لأبناء العربية أشمل مرجع لتعلم قواعد اللغة الألمانية للمرحلة الأساسية والمتوسطة باللسان العربي, واليوم نخطو خطوة واسعة للأمام, فنقدم لأبناء العربية “كتاب مفردات متخصصة” ألماني-عربي.
وسيتساءل القارئ: وما الجديد؟ هناك كتب سابقة في هذا المجال, ثم هل تجميع مفردات متعلقة بموضوع ما, مثل مفردات أجزاء الجسم ومكونات المنزل والسياسة, وسردها, يُعد “فتحاً جديداً” في مجال اللغة؟!
فنقول: من حاز كتابي “القنطرة” في قواعد اللغة الألمانية وتكلمنا عنه سابقا من هنا , يعلم جيداً أن الكتاب لم يكن مجرد كتاب قواعد, وإنما قدمنا فيه من المفردات ما يتناسب مع المستوى اللغوي للكتاب, فقدمنا ما يزيد عن خمسة آلاف مفردة في الكتاب! فلم يخلُ أي مثال من مفردة جديدة –وربما مفردتين-, ولكن لأن الكتاب كتاب قواعد بالمقام الأول كانت المفردات المذكورة في أمثلة القاعدة الواحدة من مختلف المجالات الحياتية وليست مفردات متعلقة بموضوع واحد!
لذلك فلن نكتفي هنا بتنسيق هذه المفردات –أو حتى تقديم مفردات أخرى مغايرة- وتقديمها من خلال أمثلة أخرى, فهذا ما قام به آخرون قبلنا! وإنما أردنا أن نعالج بهذا الكتاب إشكالية أخرى يقابلها متعلم اللغة الألمانية, وهي إشكالية: “اللغة العامية” أو “لغة الحياة اليومية”.
فالملاحظ في “سلاسل تعليم اللغات” أو ما يُعرف ب “كتب الدورات التعليمية/ الكورسات”, أنها تقدم “اللغة الفصيحة”, ونوعية معينة من المفردات, ويقبل الطلاب على تعلم هذه الكتب, وربما يستزيد في تعلم المستويات, فلا يكتفي بالمستوى الأساسي, وإنما يقبل على المتوسط وربما المتقدم, ثم يسافر إلى البلد التي تعلم لغتها, ظاناً أنه متقن لها عارف بها, وأنه سيستطيع فهم أبناء البلد, ثم تكون الصدمة الكبرى عندما يكتشف أنهم –بدرجة كبيرة- يتكلمون لغة غير تلك التي درسها
فهناك مفردات كثيرة لم ترها عينه ولم تسمعها أذنه مسبقاً, ناهيك عن مفردات يعرفها جيداً, يستعملونها بمعان غير تلك التي لُقنها! ومن ثم يشعر بالحيرة والاضطراب, ويحتاج لفترة طويلة حتى يتقن تلك “اللغة” الجديدة, التي لم يدرسها! ويشعر بالحسرة على الساعات الطوال التي قضاها في تعلم اللغة.
ولأن “النفعية” –غير البراجماتية- هي المحرك الأكبر لي, رأيت أن مجرد تعليمي اللغة الفصحى وتيسرها إلى أبسط مدى, وتوفيري كتاب لتعليم قواعد النحو, ليس كافياً بأي حال من الأحوال, فسيصاب متعلم الألمانيةِ العربيُ بتلك الصدمة لا محالة, وسيظل عاجزاً عن الاندماج في المجتمع الذي سيسافر إليه لفترة طويلة وربما تدوم طيلة فترة ابتعاثه إلى تلك البلد حتى يعود إلى موطنه, بلغة جديدة فقط!
ومن ثم عزمت على إخراج كتاب “العامية الألمانية”, والذي لن يقدم بأي حال كل التعبيرات العامية الألمانية, فهذا مما لا يحيط به كتاب, وإنما يقدم نصيباً جيداً منها, -تغفل عنه الكتب التعليمية التقليدية- بحيث يقضي على نصيبٍ كبير من الصدمة “اللغوية الاجتماعية” للمسافر إلى البلاد الناطقة بالألمانية –وألمانيا تحديداً-, بتعريفه مسبقاً بكثير من تلك “التعبيرات” المستخدمة في الحياة اليومية.
ويمكن القول أن الكتاب يركز بالدرجة الأولى على التعبيرات –قبل تركيزه على المفردات-, فهو يعالج أشكالاً عديدة لها, فمثلاً هناك تعبيرات/ جُمل مستخدمة في الحياة اليومية, تابعة للاستخدام الفصيح في المفردات والقواعد, ولكن المتعلم لم يقابلها مسبقاً في الكتب التعليمية, وربما سيفلح ببعض الجهد في توصيل المعنى الذي يريد للمستقبِِل الألماني, ولكن “ما هكذا يقولها/ يبنيها الألمان”, وبالإضافة إلى “التعبيرات”, هناك “الوصف”,
فالملاحظ أن عامة متعلمي الألمانية لا يحسنون وصف ما يرونه, وخاصة إذا كان حركة! ومن ثم يأتون بوصف عام أو قريب! ونحن لا نريد أن يتكلم المتعلم لغة صحيحة, وإنما نريد أن يتكلم اللغة المألوفة المتداولة المستخدمة فعلا! لذا سنقدم للمتعلم في هذا الكتاب نصيباً كبيراً من أشهر تلك التعبيرات مكرورة الاستخدام, التي سيحتاجها لا محالة. ومن تلك التعبيرات كذلك الجمل الإرشادية والتي سيقرأها على اللافتات الإرشادية في الشوارع والتي تٌستخدم بشكل قصير وربما مختصر.
وبالإضافة لهذه التعبيرات الفصيحة, كانت التعبيرات العامية, والتي ستحوذ على النصيب الأكبر من أمثلة الكتاب, والتي سيجدها القارئ متنوعة الأشكال والتركيبات, بين جمل “إشارية” تقال ويراد بها شيء آخر تماماً, ولا يمكن فهمها إلا من خلال الخلفية الثقافية والاجتماعية, والتي يُعرف المراد بها, مثلما نقول بالعامية المصرية “كوسة” ونريد بها فوضى أو واسطة, ومثل: “في المشمش” والمقصود بها أنه أمر مستحيل الحدوث, وهكذا.
وكذلك الجمل “التشبيهية” والتي يمكن للمتعلم المتقن للغته الأم أن يفهم المراد منها, إما بإعمال فكر قصير أو طويل, مثل وصف الفتاة المتزينة بزينة مبالغ فيها بأنها “عروسة أو دمية”.
ولأن المفردات ليست “قطع بازل” توضع في مكان واحد فقط, وإنما مما يمكن استخدامه في أكثر من موطن, ولحرصنا على تقديم أكبر قدر ممكن من المفردات وعلى عدم التكرار, قد لا يجد قارئ الكتاب مفردة في عنصرٍ ما, ولكن سيجدها في عنصر آخر له علاقة به, فمثلاً قد لا يجد أسماء بعض الفواكه في عنصر الطعام لأنها مذكورة عند الحديث عن العصائر, وربما لا يجد مثلاً مفردة من مفردات الجسد لأنها مما قد يكون سيُذكر في عنصر: المرض, وهكذا!
التشابه بين العامية الألمانية والعامية المصرية
وسيلاحظ القارئ من خلال الأمثلة المذكورة مدى التشابه بين العامية الألمانية والعامية المصرية, حتى أني فكرت في تسمية الكتاب ب: “العامية الألمانية المصرية”, وغني عن الذكر أن مثل هذه الأمثلة وتلك الاستخدامات ستكون يسيرة الاستخدام والحفظ بالنسبة للمتعلم العربي/ المصري لأنها مما مرّ عليه ومما استخدمه مسبقاً. وبالإضافة للتشابه اللغوي سنحاول إبراز أوجه التشابه “الحياتي الاجتماعي” بين المجتمع الألماني والمجتمع العربي لنبين كيف أنهما في نهاية المطاف يتشابهان في أمور كثيرة.
ولأن كثيراً من التعبيرات المذكورة في الكتاب ستفقد معناها, وربما لن يلحظ القارئ التشابه بينها وبين المقابل “العامي”, فإن كثيراً من الأمثلة سيكون مترجما ب “العامية المصرية”, بجوار الترجمة الفصيحة. والترجمة الفصيحة ضرورة لأنه ليس كل المتعلمين العرب يتقنون العامية المصرية, وربما قد لا يفهمون المراد من المثال.
ولا يقتصر الأمر على تقديم “التعبيرات المستخدمة”, فيصبح الكتاب مجرد كتاب للعامية الألمانية بالعربية, وهو وإن كان رائداً في اللسان العربي, إلا أن هناك كتب أخرى قدمت قريباً من هذا المحتوى بلغات أخرى, وإنما يتعدى دور الكتاب إلى التعريف ب “المجتمع الألماني”.
فبغض النظر عن أن متعلم اللغة لا يعلم مثلاً ما هي الاحتفالات الدينية التي يحتفل بها الألمان, وكذلك هو لا يعلم مما يسخر الألمان وكيف يمزحون, وما هي نوعية “النكات” الموجودة لديهم, وخلفية هذه النكات, ومن ثم قد يسمع المزحة ويفهم مفرداتها ولكنه لا يفهم ما المراد منها وما المضحك فيها! كذلك هو لا يعلم أصناف الطعام المألوفة التي يتناولها الألمان, ناهيك عن “الآداب” المرتبطة بتناول الطعام, ولا يعرف كذلك التعبيرات التي يستخدمها الألمان عندما ينفعلون ويتجاوزون حد الأدب!! باختصار صورة المجتمع الألماني غامضة ومجهولة بدرجة كبيرة بالنسبة للعربي.
بينما لديه صورة نمطية عن المجتمع الألماني “المثالي”, مجتمع “الماكينات”, الذي يعمل ليل نهار, حيث الدقة في المواعيد هي المهيمنة على كل شيء. بينما لا يعلم كثيراً عن المجتمع الألماني, ولا عن “الإنسان” الألماني! ولا يعلم أن هذا المجتمع شديد التشابه مع مجتمعاتنا العربية في كثير من النقاط, وأنه أسوء مناً بكثيرٍ في بعض النقاط! فهو لا يعلم مثلاً أن الألمان يكرهون المحامين ويعتبرونهم –كما نعتبرهم- لصوص نصابين!
ولا يعلم مثلاً أن الألمان يسخرون من الموظفين ويقولون أنهم لا يعملون أبداً! وأن الموظفين “يزوغون” من العمل قبل ميعاد الدوام مثلا!! وكذلك حاولنا أن ننبه القارئ إلى العالم “الخلفي” لألمانيا, عالم الانحراف والجريمة وهو ما لا يمكن غض الطرف عنه بأي حال عند التعرف على مجتمع جديد.
لذا فبالإضافة إلى إن كثيراً من الأمثلة المقدمة لها دور “معلوماتي”, فهي تمد القارئ بمعلومة ما بشأن مسألة ما في ألمانيا, فإنني قد أقوم أحيانا بكتابة تمهيد قصير باللغة العربية قبل كل عنصر –إذا اقتضت الحاجة- أقدم فيه صورة عامة لهذا العنصر, ناهيك عن أني قد أقوم في الهامش بتقديم توضيح أو معلومة خاصة مرتبطة بمثال ما, وبهذا يعطي الكتاب “جرعة تثقيفية تعريفية مركزة” بالمجتمع الألماني, ومن ثم يمكن القول أن الكتاب هو خليط من “الكتاب التعريفي” و”الكتاب اللغوي”.
وقد يرى القارئ تفاوتا في قدر “الجرعة التعريفية”, فربما يرى تركيزا على نوعية مفردات معينة أكثر من غيرها, وهذا راجع إلى قدرها في المجتمع, فالطعام مثلاً يشغل حيزاً كبيراً من الحياة اليومية, وهو مما يحتاجه الرجل والمرأة, والطبيب والمهندس وكل الناس, بينما المفردات المتعلقة بالزينة هي مما تحتاجه المرأة فقط –وليس الرجل ولا الطفلة- ومن ثم فلا يمكن أن يتساوى هذا بذاك في الحجم
كما أن كثيراً من الأمور المتعلقة بالمرأة واحتياجاتها لا تذكر حرصنا على التركيز عليها, فالمرأة نصف المجتمع, وهي بحاجة إلى المعرفة كذلك.
ولحرصنا على أن يشمل الكتاب أكبر عدد ممكن من المفردات لم نقم بوضع كل مفردة جديدة في سطر مستقل مقابل الترجمة العربية لها, قبل ذكر مثال لها, -كما هي العادة في مثل هذه النوعية من الكتب- لأن هذا سيؤدي إلى مضاعفة حجم الكتاب تقريبا, مما يعني أنه قد يصل إلى ألف صفحة تقريبا!! اكتفينا بأن نكتب المفردة الجديدة في كل مثال بخط تخين
فمثلاً:
من الممكن أن أرث هنا شيء. (ربما أحصل على هدية). Vielleicht kann ich hier etwas erben.
رغما عن أن هذا سيقلل كثيراً من قيمة أمثلة الكتاب, فأكثر الجمل هي تعبيرات ذات معنى مخصوص, فالمعنى المقصود من المثال المذكور مثلاً, والمكتوب بين قوسين, غير المعنى الحرفي له, إلا أن هناك من يريد أن يحفظ أولاً مفردات فقط, ثم ينتقل بعد ذلك إلى حفظ التعبيرات, وهذا ما يسّرناه له بهذا الشكل.
والحق أننا لو اقتصرنا في الكتاب على تقديم “تعبيرات مخصوصة” فإن هذا سيعني عيبين كبيرين في الكتاب: أولهما: أن الكتاب سيكون مخصوصاً لأصحاب المستوى المتقدم في اللغة, الذين عرفوا المفردة بمعنى ويريدون التعرف على مدلولات واستخدامات إضافية لها.
ثانيهما: أنه لن يكون كتاباً شاملاً, فمشتري الكتاب يتوقع أن يجد أهم المفردات المتعلقة بجانب من جوانب الحياة, والتي تمكنه من التعبير عن احتياجاته, ثم عندما يشتري الكتاب ويجد فقط المفردات المتعلقة بالمطبخ مثلاً أو بالطعام مقتصرة على تلك ذات التعبيرات الخاصة, فسيجد أن هناك عجز كبير في الكتاب يدفعه لشراء كتاب آخر للمفردات المتخصصة!!
ولذلك سيجد القارئ جزءً من الكتاب لا يقدم تعبيرات مخصوصة وإنما يقدم “جملاً عادية”, فهذه الجملة هي لسد ذلك العجز, حتى لا يكون الكتاب مختلاً!وحتى في هذه الأمثلة حرصنا على أن نقدم فيها أمراً مميزاً, فغالباً ما تحتوي هذه الأمثلة على أكثر من مفردة جديدة, أو ربما معلومة, أو المفردة ومعكوسها, بحيث يخرج المتعلم من المثال باستفادة مضاعفة.
وأرجو بهذا أن أقدم للمتعلم جرعة تعريفية بالواقع الألماني وباللغة المستخدمة, والذي سيجد أنها بسيطة بعيدة عن التعقيد والتطويل, بحيث يستطيع أن يندمج سريعاً في المجتمع الألماني, وألا يعاني من الحيرة عند دخوله في ذلك المجتمع الجديد ذي الحضارة المغايرة, وأسأل الله أن يوفق ويعين إنه خير موفق وخير معين.