هناك جمل وعبارات من المستحيل أن تسمعها من المواطن الالماني أبدا، وسوف تندهش إن سمعت المواطن الالماني يوما ما ينطق جمل وعبارات من هذه النوعية ، تكلم المؤلف Peter Wittkamp في كتابه المعروف ich bin rundum zufrieden (أنا راض تماما ) عن جمل وعبارات ساخرة تٌعبر عن الحياة الألمانية وكيف يعيش الشعب الالماني حياته، والمواقف التي لايتخيل المواطن الالماني أن يعيشها أبدا ولكن أذا اردت أن تعرف أكثر عن حياة الألمان والطريقة التي يفضلون بها أن يعيشوا حياتهم يمكنك قراءة هذا المقال هنا
„Das Wetter ist heute einfach perfekt. Nicht zu heiß und nicht zu kalt“
الطقس مثالي اليوم ..ليس حار ولابارد
أحيانا يتسبب الطقس في ألمانيا في حدوث مشاكل كارثية يصعب السيطرة عليها، لذلك تجد من الصعب على المواطن الالماني التحدث عن الطقس في ألمانيا بطريقة إيجابية، فالطقس يعتبر بالنسبة للألماني هو كبش الفداء لكل وضع سئ يمر عليهم.
„Mein Auto ist mir eigentlich egal. Hauptsache es fährt“
لست مهتما كثيرا بسيارتي، المهم أنها تسير
منذ بداية ظهور السيارات الحديثة، كانت ألمانيا هيا الدولة الرائدة في عالم السيارات، حيث أن أول سيارة تعمل بالوقود كانت قد أٌخترعت في ألمانيا، حب الألمان لسيارتهم جزء لايتجزأ من نمط الحياة الالماني،فالألمان يحبون سيارتهم بكل تفاصيلها بطريقة مبالغ فيها ،فهم مهووسون بقيادة السيارات واجتياز سرعتها، لذلك فالعلاقة بين المواطن الالماني وسيارته قوية جدا.
ومن أهم الأقوال الألمانية المشهورة التي قد تثبت مدى الارتباط الوثيق بين المواطن الالماني وسيارته :
„das Auto ist des Deutschen liebstes Kind“ “ السيارة عي طفل الألمان المفضل.
هناك البعض من الألمان من يٌخصص للألمان للسيارة الخاصة به اسما كأنها فرد من افراد الأسرة. أظهرت الأبحاث أن 80% من أصحاب السيارات الخاصة تنتابهم السعادة عند رؤية سيارتهم، و 90% من الألمان يعتبرون قيادة السيارات من الامور الممتعة لهم كالرياضة مثلا.
„Lass schon, ich zahle die Rechnung“
اترك….. سأدفع انا الفاتورة
من الطبيعي في مصر مثلا أو اي دولة عربية، عندما تجتمع مع أصدقائك في مكان ما للأكل او الشرب، ويحين ميعاد إنتهاء إجتماعكم وياتي دور الدفع، يتولى أحد الأصدقاء امور الدفع وياتي الأخر ويعرض المشاركة في الدفع، ويتطوع الثالت بوجود الفكة إن لم يجد، وهذا شيئ طبيعي حدوثه، فمن كرم الضيافة ان تعرض دفع التكاليف في جلستك، ولكن الأمر مختلف تمام في ألمانيا حيث يضطر النادل أو المسؤول عن الدفع في المطعم او الكافيه الى اخذ الحساب على دفعات من كل شخص على حده، وتجد كل شخص من الجالسين يذكر ماذا طلب من اكل او شرب ليعرف حسابه ويدفعه هو فقط.
„Ich habe heute mal richtig lange ausgeschlafen – das tat gut“
لقد نمت طويلا في النهار اليوم حقا اليوم ، كان ذلك جيدا
الألمان هم اول من يستقيظ في اوروبا كلها، بحسب استطلاع الرأي الذي أٌجرى على مستوى اوروبا، حتى ان معظم الألمان يرون أن الإستيقاظ في الثامنة صباحا في ايام العطلة والأجازات هو نوما حتي وقتا متأخر، لذلك ينصحهم البرفيسور زوللي بطريقته المضحكة قائلا : عندما يرن جرس المنبه في الساعة السادسة و23 دقيقة صباحا،تجاهله وعٌد الى النوم، قد تشعر بالذنب للوهلة الاولى، ولكنك ستشعر بأنك أفضل حالا على المدي البعيد.
المواطن الألماني يستقيظ عادة في متوسط الساعة السادسة والنصف صباحا، اي قبل اى أوروبي أخر تقريبا، بل يٌقال انهم يستقيظون قبل ذلك أيضا، فهم يذهبن الى الفراش مبكرا وينامون حتى الاستيقاظ قبل الفجر لإيمانهم أن الإستيقاظ مبكرا هو اول خطوة نحو التألق والنجاح في حياتهم وأن الأعمال لا تٌنجز الا في الصباح الباكر.
وإذا كنت قد سبق لك ملاحظة مواطن ألماني من قبل في فندق مثلا خلال العطل والأجازات،لن تندهش من معرفة اعتيادهم على النزول الى الإفطار قبل الأخرين، وأيضا يفضلون وضع مناشف الحمام علي حمامات السبحة قبل شروق الشمس.
„Sie können meinen Doktortitel ruhig weglassen. Der interessiert ja eh keinen“
يمكنك عدم مناداتي بلقب دكتور ،فلا أحد هنا يهتم بذلك
يهتم الألمان كثيرا بمكانتهم الإجتماعية بين العامة، ويحبون أن يٌنادوا بألقابهم، فمثلا منهم من حصل على درجة علمية مثل الدكتوراه، فهو يحي أن يٌنادى بلقب الدكتور أو البروفيسور.
بل سبق وقرأت فعلا في أحد المقالات الألمانية التي كانت تتناول حياة المواطن الألماني أن لقب الدكتور في الماضي كان جزء لايتجزأ من إسمه، وأن زوجة الدكتور كانت أيضا تٌلقب بالدكتورة ويستمر معاها اللقب حتى بعد وفاة زوجها الدكتور، حاليا تغير الوضع ولكن ليس بالكثير، حيث أصبح اللقب إضافة للإسم وليس جزء منه، وتحصل ايضا الزوجة على اللقب ولكنها لاترثه فيؤخذ منها اللقب بعد وفاة زوجها.
„!Nicht so schlimm – ist doch nur ein Lackschaden“
ليس بالسيء جدا … انه مجرد ضرر بسيط في الطلاء
يحب المواطن الألماني التدقيق والإتقان فى إنجاز أعمالهم الحياتية مهما كانت صغيرة،فمن المستحيل أن يوافق ألماني على استلام اي عمل فيه عيب او مشكلة ولو كانت صغيرة وغير مرئية ،لذلك اذا حدث اى ضرر بسيط لأى شيء من ممتلكات الألماني فإنه يلجأ فورا الى متخصص لإصلاح الضرر.
„Ich stehe eigentlich gerne im Stau. Das finde ich irgendwie beruhigend“
انا في الواقع أحب ان اقع في زحمة المرور، انه لشيء يشعرك بالأمان
كما ذكرنا سابقا، يحب الألمان القيادة علي الطرق السريعة ويعتبروها الشيء الممتع في روتينهم اليومي، كالرياضة مثلا، لذلك اذا تعرض المواطن الالمان لزحمة مرورية في طريقه فإنه يشيط غضبا ويعتبر مروره بهذا الموقف هة أسوأ شيئ حدث له في يومه ويظل يتكلم مع الجميع عن مدى بشاعة ماحدث له،فالألمان يميلون الى تغيير نمط حياتهم المقيد بالروتين والقوانين الى الحرية وكسر الحدود.
„?Können wir das nicht ganz unbürokratisch ohne viel Papierkram regeln“
ألا يمكننا ان ننجز الامور بطريقة غير بيروقراطية تماما، بدون الكثير من الاعمال الورقية
ألمانيا هى بلد من أهم الدول الصناعية علي مستوى العالم والشعب الألماني يؤمن ان البيروقراطية شئ طبيعي في جميع البلاد الصناعية، فهى أساس دول الإقتصاد العالي، لذلك فالألمان يتعاملوا مع البيروقراطية بإعتيادية في جميع أمور حياتهم، حيث تجد انه من الطبيعي جدا لديهم تقديم الطلب بخصوص اي شيء يريدوه على خلاف بعض الدول التي ينتهي فيها الأمر ب جملة (اعتبر الموضوع خلصان )
„Es braucht nicht jeder sein eigenes Gericht. Wir können auch alles in die Mitte stellen“
ليس كل فرد منا يحتاج الى طبق طعام خاص به،يمكننا أن نضع الاطباق في المنتصف ونتشاركها سويا
نحن نعتبر ان مشاركتنا سويا لطبق واحد في منتصف الاكل هو فعل يعبر عن الحب والمودة بيننا، تجدنا في مصر ودول اٌخرى ايضا عند وضع الأكل مثلا نتشارك جميعا في الطبق الرئيسي للوجبة مثل الأرز او المعكرونه ويٌوضع الطبق في منتصف الاكل، أما في ألمانيا،كل فرد جالس على المائدة له الطبق الرئيسي الخاص به، لايمكن لأحد أخر مشاركته فيه، فتجد الزوجة تقول ل زوجها مثلا هذا الطبق الخاص بي ياحبيبي، الأمر مختلف تماما عند الزوجة المصرية كما نعرف بالتأكيد