من أجل إحياء اللغة العربية والارتقاء بمستوى لغة الحديث

في كل لسان هناك مستويات عديدة … أو لغات عديدة
فهناك اللغة الفصيحة واللغة الأدبية، واللغة العلمية .. الخ
وهناك لغة العامة، أو ما يُسمى لغة الشارع!
والمفترض في لغة الشارع أن تكون متأثرة بدرجة من الدرجات بتلك اللغات!
ولكن في عصرنا الحديث وفي العقود الأخيرة تحديداً تلقت اللغة العربية ضربات قاسية كاسحة على جميع المستويات، فعُزلت لغة الشارع عن روافدها الأصيلة سابقة الذكر، وأصبحت روافدها هي:
لغة الأفلام البذيئة، والمصطلحات “المفبركة” لأصحاب المهن الصناعية! وكذلك تعبيرات بذيئة عمت وشاعت على ألسنة الشباب والشابات حتى أصبحت مقبولة!
كما أصبحت الثقافة الغربية من أهم الروافد المغذية لعقول وأفكار الجيل الصاعد، فلم يعودوا عارفين بلغتهم الفصيحة الأم –ولا بتراثهم- بل وأصبحوا يستثقلونها ويسخرون منها، ويعدون الحديث بالمفردات الأجنبية مصدر فخر وتثاقف!
وإذا نقارن لغتنا بلغة آباءنا في أفلامنا العربية القديمة في بدايات ومنتصف القرن العشرين، نجد الفارق شاسعا!
وحرصاً منا على لساننا العربي، وحباً له، ورغبة منا في أن يعود “لسان حياة”، أو لغة حياة يومية بمصطلحاتنا المعاصرة، كما كان سابقاً، وليس مجرد لغة صناعية علمية فنية
سنعقد في أركادا بيت اللغة والثقافة بالمنصورة
ملتقى لمحبي اللغة العربية
نحاول أن نتفكر فيه سوياً كيف نحارب الإسفاف والانحطاط في لغة الحياة اليومية
وكيف نعمل على خلق لغة شارع جميلة وراقية ومتحضرة!
كيف نرتقي بلغة الحوار في الشارع بيننا كمصريين –وكعرب-
لأن اللغة هي وعاء الأفكار!
الدعوة عامة لكل محبي اللغة العربية والغيورين عليها، والذي نرجو أن يشرفونا وكل واحد منهم محمل بهدية:
فكرة واحدة فقط، لكيفية الارتقاء بلغة الشارع، وإثراءها وجعلها أقرب ما تكون إلى “لغة مثقفين”!